ابحث عن

أعضاء مجلس السيادة ينشرون الكرونا في الولايات

الخرطوم/سلام ميديا/ابوميسم

وزعت قيادة الدولة أعضاء مجلس السيادة والوزراء علي الولايات أول أيام عيد الفطر المبارك لزيارات عمل.

ذهب الفريق شمس الدين الكباشي والدكتور يوسف ادم الضي الي ولاية جنوب كردفان و والأستاذ محمد حسن التعايشي والسفير عمر ماينيس إلي جنوب دارفور ،والبروفسور صديق تاور كافي ورجاء نيكولا وعلم الدين وزير الثروة الحيوانية الي ولاية النيل الأزرق.


من المعلوم أن السودان والعالم باثرة يمر بأزمة جائحة فايروس كرونا التي فشل العالم حتي الآن بالتوصل الي علاج لهذه الجائحة، واستعاضت منظمة الصحة العالمية بدلاً عن الدواء بالإجراءات الاحترازية .

واهتمت الدولة في أعلي مستو لها بالجائحة وشكلت لجنة علياء للطوارئ للحد من انتشار جائحة كرونا برئاسة مجلس السيادة وعضوية الوزارات ذات الاختصاص، وفرضت حظر كامل علي حركة المواطنين وأصدرت وزارة الصحة عدد من الموجهات و المنشورات التوعوية ومنها عدم المصافحة والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وغيرها.

المتابع لزيارات أعضاء مجلسي السيادة والوزراء يلاحظ عدم تقيدهم بالموجهات التي أصدرتها حكومتهم وعملوا علي مصافحة ومخاطبة الحشود الجماهيرية في المناطق التي زاروها.


نجد أن الفريق شمس الدين في ولاية جنوب كردفان ظهر مخاطباً حشد اهلي دون التقيد بأي إجراءات وقائية لسلامة الوفد وسلامة المجتمع.

معلوم أن الخرطوم منطقة موبوءة وبعض الوزراء أصيبوا بالفايروس وبعض الذين نزلوا الي الولايات مخالطين للوزراء
المصابين، من باب المسؤلية والأخلاق كان يجب الالتزام بالموجهات الصحية.


وفي خضم ذلك نشر موقع مجلس السيادة الانتقالي في صفحته الرسمية علي الفيس بوك؛ فيديوهات لعضوا مجلس السيادة محمد حسن التعايشي مخاطباً حشود جماهيرية في منطقة حجير تنجوا بجانب معسكر النيم بشرق دارفور ،كذلك تم تدوال صور التعايشي وهو يقالد والدة الشهيد "داوود يحي بولاد" بجانب مقالدته لدفعته في مدرسة الأساس بمنطقة "الكركر" دون وضع اي اعتبار لإجراءات الوقاية والسلامة له وللمواطنين، واحتفت وكالة السودان للأنباء "سونا" والصفحة الرسمية لمجلس السيادة بصورة المقالدة والحشود دون وضع اعتبار للموجهات الصحية .

كذلك وفد البروف صديق تاور ورجاء نيكولا وعلم الدين الي ولاية النيل الأزرق كان أفضل السيئين، لم يخاطب حشود جماهيرية لكن اللقاءات الرسمية التي خاطبها، لم نلحظ فيها التباعد الذي أقرته لجنة الطوارئ التي يرأسها تاور.


إلي ذلك وصف مراقبون مسلك أعضاء مجلس السيادة والوزراء بغير المسؤول في ظل انتشار الجائحة التي تحصد الأرواح تصاعدياً بشكل متوالية هندسية، وان الجهات التنفيذية التي تصدر القرارات ينبقي ان تلتزم بها قبل إلزام المواطن بها، وان الزيارات أكدت عدم تقيد المسؤلين بأي موجهات وان المسؤول فوق القانون.

واحتج عدد من المواطنين علي مسلك الحكومة التي فرضت الطوارئ علي المواطنين وألزمتهم بعدم الحركة وتعطلت مصالحهم جراء الحظر ،بالمقابل الحكومة تنظم لقاءات جماهيرية حاشدة للمواطنين بالولايات دون اي اعتبارات لمسألة الطوارئ المفروضة علي البلاد.

Pin It

أحداث الشرق: صناعة فتنة تقاوم الاستمرار

سلام ميديا/ابوميسم


علي نحوٍ مفاجئ عقب سقوط نظام الجبهة القومية الإسلامية وفي خواتيم العام الماضي أطلت فتنة قبلية مسرحها ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان بشرق السودان بحادث فردي معزول تطور إلي مواجهات قبلية دامية بين قبيلتي "النوبة والبني عامر".

نزلت الدولة بثقلها "المجلس السيادي ومجلس الوزراء" لحل المشكلة و تعاملوا مع القضية بحسم وأصدروا حزمة من القرارات في مقدمتها إقالة الحاكم العسكري للولاية ،وقامت قوات "الدعم السريع" بعمل طوق عازل بين القبيلتين توفقت نوع ماء في إخماد نار الفتنة وتوجت الجهود الرسمية والشعبية بعقد مؤتمر للصلح بين القبيلتين خرج بمقرارات ألتزمت الدولة بتنفيذها وفي مقدمتها ملاحقة الجناة وتقديمهم الي محاكمات عادلة ، لكن سرعان ماانفجر الصراع مرة اخري، لكن في مسرح مختلف، هذه المرة ولاية "كسلا " بذات الطريقة التي نشب بها في بورتسودان "حادث فردي تطور إلي صراع قبلي" وإلي قتل ونهب وحرق للممتلكات.

وجهت أصابع الاتهام في أحداث بورتسودان الي رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داوود ودونت بلاغات جنائية في مواجهته لاتهامه بتأجيج الصراع بالمنطقة وألباسه الصفة العشائرية وألقت السلطات الأمنية قبل أسبوعين القبض عليه في ولاية القضارف وإيداعه السجن لمواجهة البلاغات القديمة المرتبطة بأحداث بورتسودان.


استبعد مراقبون ان يكون العامل الوحيد في تأجيج نار الصراع القبلي في شرق السودان هي التصريحات العنصرية لرئيس الجبهة الشعبية "الأمين داوؤد" بالاستناد إلي تسارع قيام الأحداث في معظم ولايات السودان ومدنه (الجنينة ،كسلا ،أبيي، تلس،كادقلي) بذات السيناريو "حادث فردي يتطور الي مواجهات قبلية دامية "مما يشير إلي أن الأحداث خلفها جهة واحدة وأسلوبها واحد ،ومن خلال التسجيلات المسربة لعضوية الحركة الإسلامية التي اعتمدوا فيها بشكل مباشر علي الفتنة القبلية وبث الشائعات في أوساط المجتمع لإسقاط الحكومة الانتقالية .

إزاء ذلك طالبت أصوات كثيرة باعتقال قيادات الحركة الإسلامية وايداعهم السجن للمحافظة علي النسيج الاجتماعي وضمان عدم تجدد هذه الأحداث مرة اخري.


مع تمدد رقعة المواجهات القبلية في معظم أنحاء السودان يظل الصراع في الشرق هو الأكثر تعقيداً لتداخل الاجندة الداخلية والخارجية استناداً علي تصريح رئيس الجبهة الشعبية "الأمين داوؤد" بأن كسلا تتبع الي دولة "أريتريا" وهذا العامل يدول الصراع بدخول جهة خارجية لاعب في ميدان الصراع  الوطني.

فيما يري مراقبون للأوضاع ان هنالك مكونات اجتماعية في شرق السودان اكثر تطرفاً تري ان حدود أريتريا تمتد الي ولاية "سنار" وسط السودان دون الاستناد الي اي وثيقة تاريخية أو جغرافية او اي مصوغ منطقي أو قانوني.

وبذلك انتقل الصراع في شرق السودان بعد اندلاع أحداث "كسلا" في خانة اكثر تعقيداً وغرابة بالرجوع الي تسجيل صوتي منسوب لأحد أفراد قبلية "البني عامر" يضع فيه شروط للحل من بينها ترحيل "النوبة" من "كسلا" مما يربك المشهد ويعقد محاولات الحل لان السودان متداخل اجتماعياً واذا تم ترحيل النوبة من "كسلا" سيكون مقدمة لمشاكل مشابهة في معظم مدن السودان.

في ظل عدم حياد بعض الأجهزة الأمنية وانحيازها الي طرف علي حساب الآخر يعد من أبرز المهددات للسلم والأمن مثلما حدث في "بورتسودان الجنينة وكادقلي "، بجانب تربص أعضاء النظام المباد باي حدث واستغلاله وتازيمه وتوظيفه لمصلحة خطهم الساعي لإسقاط الحكومة الانتقالية.


في ظل دوران السودان في هذا المشهد الغاتم يطالب مواطنين الدولة بلعب دور اكثر صرامة وحسم حتي لا تتناسل وتستمر الأحداث القبلية في مدن السودان واريافه.

Pin It

"نقطة التفاوض المفتوح" .. سلام السودان يترنح في غياهب الأبنوس

الخرطوم _ سلاميديا
على نحو مفاجئ، قررت الوساطة في دولة جنوب السودان، تمديد مفاوضات السلام السودانية إلى أجل غير مسمى، لتنهي بذلك الإطار الزماني للمحادثات كما درجت العادة، وتجعل سقف الحوار بين الأطراف التوصل لإتفاق سلام شامل في البلاد.

وأثار هذا التمديد المفتوح قلق كثير من المكونات السودانية لكونه يعطل أحلامهم في الوصول إلى سلام ينهي معاناتهم ويرد مظلمتهم التاريخية، فضلا عن أنه يعقول إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية، "المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين".

وإعتادت الوساطة في دولة جنوب السودان، على تحديد سقف زمني لتوقيع الأطراف السودانية على إتفاق سلام منذ أن تولت رعاية المفاوضات في سبتمبر الماضي، وأضطرت لمديد المحادثات لأكثر من مرة نتيجة وقوف القضايا العالقة حاجزا أمام بلوغ الهدف المنشود.

وهي بهذه الإجراءات الروتينية، تجاري أحكام الوثيقة الدستورية في السودان التي حددت فترة الستة أشهر الأولى من عمر الفترة الإنتقالية لتحقيق السلام الشامل، لكن بعد إنقضاء هذه المواقيت دون إتفاق ذهبت برغبة الأطراف إلى تمديد المفاوضات لحين حسم كافة القضايا العالقة، وفق ما أعلنته في بيان صحفي مطلع الأسبوع الجاري.

وتهدف المحادثات التي بدأت في جنوب السودان، إلى إنهاء النزاعات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان حيث قاتلت جماعات مسلحة ضد تهميشها من قبل الخرطوم في عهد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.

وأبدى المحلل السياسي الفاتح محجوب حالة من التشاؤوم إزاء العملية السلمية في السودان، حيث قطع بأن الفترة الإنتقالية ستنقضي دون تحقيق السلام نظرا لمعطيات الواقع الماثلة.

وقال محجوب خلال حديثه "لسلاميديا" إن "فرصة تحقيق السلام في السودان باتت ضعيفة جدا في ظل تعنت كثير من الحركات رفضهل تقديم أي التنازلات".

أضاف "ما زالت حركة عبد الواحد محمد نور، ترفض التفاوض مع الحكومة وكذلك حركة عبد العزيز الحلو التي لا تعترف قط بحركة مالك عقار وترفض الاعتراف بها أو قبول أي اتفاقية توقعها الحكومة معه".تابع "لذلك لاشي يمنع أن تنتهي الفترة الانتقالية كلها بدون التوصل إلى إتفاقية سلام شامل في السودان".

ومع حالة القلق خلفها تمديد المفاوضات إلى أجل غير مسمى لدى العديد من المكونات السودانية، الا أن كثيرين وصفوا الخطوة بالإيجابية ومن شأنها أن تقود إلى سلام شامل وقوي يحقق الهدف الاسمى وهو وقف الحرب، بدلا عن التعجل في المحادثات الذي قد ينتهي إلى اتفاقيات هشة ومحاصصات تعيد إنتاج الفشل السابق.

ويرى المحلل السياسي، الدكتور عبده مختار أن تمديد التفاوض لأجل غير مسمى، بأنه خطوة مهمة وداعمه لتطلعات السلام الشامل وتسريح الأطراف المتفاوضة كثيرا لحسم القضايا العالقة، وليس خصما على العملية السلمية بأي حال من الأحوال.

وقال مختار خلال حديثه "لسلاميديا" إن تحديات كثيرة حالت دون التوصل لإتفاق سلام في السودان، في مقدمتها القضايا المعقدة المطروحة على طاولة التفاوض والتي يرغب المتفاوضون في تسويتها بصورة تضمن حقوق ضحايا الحرب، بجانب جائحة كورونا التي عطلت اللقاءات المباشرة بين الأطراف.

وشدد بأنه "من المبكر الحكم على نجاح أو فشل العملية السلمية في السودان، فرغم تمديد التفاوض لأجل مفتوح، ما يزال هناك تفاؤل بتحقيق السلام خلال المدى القريب".

وقطعت المفاوضات بين الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم عددا من الفصائل المسلحة، شوطا بعيدا وتبقت بعض القضايا العالقة تتصل بقسمة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية.

ولا يزال التفاوض متعثرا مع الحركة الشعبية وقطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، وهي الأقوى على الأرض، نتيجة تمسكها بموقفها التفاوض الخاص بعلمانية الدولة السودانية، أو إعطاء منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ذات الأغلبية غير المسلمة، حق تقرير المصير، الشي الذي رفضته السلطة الإنتقالية لكونها غير مخولة بقرار مصيري كهذا.

أما حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور التي تسيطر على أجزاء واسعة من جبل مرة بإقليم دارفور غربي البلاد، فهي الأخرى ما تزال متمسكة بموقفها الداعي لنقل المفاوضات إلى الخرطوم كشرط أوحد للإنخراط في العملية السلمية.

وتنبع حالة القلق، وفق مراقبين، من إرتباط الوصول إلى سلام، بإستكمال هياكل السلطة الإنتقالية "تشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين" حيث جرى تأجيل هذين المستويين بمقتضى إتفاق وقعته الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية في جوبا سبتمبر الماضي، ضمن اعلان مبائ وإجراءات بناء الثقة.

لكن بحسب ما هو معلن من قبل الأطراف السودانية، فإن تشاورات حالية تجري لتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي على أن يتم ترك مقاعد شاغرة للحركات المسلحة، وتعيين ولاة مدنيين على ولايات البلاد الثمانية عشر بشكل مؤقت، حيث تدار حاليا بحكام عسكريون كلفهم الرئيس المعزول عمر البشير في آخر عهده.

وشدد الأمين العام لهيئة محامي دارفور الصادق علي حسن "سندكالي"، على أن يتم تعيين الولاة المؤقتين وفق رؤية مدروسة تراعي الكفاءة والمقبولية وخصوصية بعض المناطق السودانية حتى تكون الخطوة داعمة للسلام وليس خصما عليه.

وقال حسن خلال حديثه "لسلاميديا" إن "الجنوح نحو المحاصصة في مناصب ولاة الولايات بين المكونات السياسية، سيقود إلى مزيد من التباعد ولا يخدم قضية السلام.

Pin It

إنقسام الجبهة الثورية .. مسمار أخير في نعش سلام السودان


الخرطوم _ سلاميديا
أفضت الخلافات المتسارعة داخل تحالف الجبهة الثورية المسلح إلى إنقسام هذا التكتل المسلح، وذلك بعد حرب بيانات لم تدوم طويلا، مما أثار القلق بشأن مستقبل العملية السلمية في البلاد.

ويأتي هذا الإنقسام بعد أن قطع هذا التحالف المسلح شوطا بعيدا في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية، وتم تحديد يوم 20 يونيو المقبل لتوقيع إتفاق سلام نهائي بين الطرفين.

وظهرت خلافات الجبهة الثورية للعلن، مع بيان عاصف أصدرته حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، تتهم فيه بعض مكونات التحالف بالجنوح نحو مصالح أيدلوجية ستضر بقضايا التفاوض الخاص باقليم دارفور، قبل أن تطلق مشروعا للإصلاح.

لكن مشروع الإصلاح الذي إبتدره مناوي، يبدو أنه واجه الفشل المحتوم، إذ أعلنت الوساطة بجمهورية جنوب السودان الإثنين، رسميا انشقاق "الجبهة الثورية" السودانية إلى فصلين الأول بقيادة رئيس الجبهة الهادي إدريس، والثانية برئاسة رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي.

وبحسب وسائل إعلام سودانية، فإن حركة مناوي سلمت الوساطة الجنوب سودانية خطابا أخطرتها فيه رسميا، بالإنقسام، وجاء في الخطاب "نود أن نحيطكم علماً بأن الجبهة الثورية تتكون من فصيلين إحداهما بقيادة مني أركو مناوي وأخرى برئاسة الهادي إدريس".

وأشار الخطاب إلى أن الجبهة الثورية تحت قيادة مناوي على استعداد للتعاون مع قيادة جمهورية جنوب السودان وعلى وجه الخصوص الوساطة لتحقيق السلام".

وقال المحلل السياسي مصطفى الجميل خلال حديثه "لسلاميديا" إن تصدع الجبهة الثورية جاء نتيجة لضعف الرئاسة والذي إستغلته الحكومة الحالية في تمرير العديد من القضايا بتكتيك مفضوح.

يضيف "التقارب الذي حدث بين الجبهة الثورية والحكومة الحالية لا يتسق مع المبدأ التفاوضي لتنظيمات الجبهة الثورية وطموح أهلنا في مناطق النزوح واللجوء وجماهير الشعب التي تتوقع تحقيق سلام مخاطبا جذور الأزمة في القريب العاجل".

وتابع "استغلت الحكومة مكونات الجبهة الثورية الضعيفة، وحاولت الإستفراد بها لتمرير ما تراه مناسبا بعيدا من مبدأ الموقف التفاوضي الموحد والعقل الجمعي الذي يقود لسلام يليق بضحايا الحروب ويقود لاستقرار كامل دون تجزئه".

وتأسف لإنقسام الجبهة الثورية، قائلا بإنه "سيضطر كثيرا بعملية ويهدم كافة الجهود والمنجزات التي توصلت إليها المفاوضات في الأشهر الماضية.

فيما، يرى المحلل السياسي الفاتح محجوب إنقسام الجبهة الثورية لن يعصف بالعملية السلمية برمتها، لكنه سيتسبب في تأخير التوصل لإتفاق سلام، حتى تتم إعادة هيكلة الجبهة الثورية.

يقول محجوب خلال حديثه لـ"سلاميديا" "إرادة الأطراف المتفاوضة كلها تذهب نحو السلام وكذلك الأطراف والأجواء الدولية والإقليمية ليست في صالح الرجوع للحرب، لذلك لابد من السلام حتى وان كانت هناك اخفاقات لابد من تداركها وتعجيل اصلاحها".


وكانت حركة مناوي اتهمت في بيانها اطراف الجبهة الثورية بعدم الرغبة في إجراء معالجات تنظيمية ترتقي إلى مواجهة التحديات الماثلة، وعزمت كذلك على اتخاذ اجراءات وخطوات تعيد للجبهة حيويتها، ومنعها من الإنزلاق الى اتون المعارك الايديولوجية و تلطيخ سمعة القوى المسلحة التي تنطلق من دارفور عبر علاقات مشبوهة بالتطرف.

وقال الناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان جناح مناوي، محمد حسن هارون خلال حديث "لسلاميديا" إن الإخفاقات بدأت منذ تسلم الحركة الرئاسة في شهر أغسطس الماضي، واكد أن أغلبية التنظيمات المنضوية تحت الجبهة الثورية ايضاً تشتكي من شكل ادارة الجبهة في هذه المرحلة الصعبة.

وأضاف هارون أن حركتهم اقترحت رؤية إصلاحية لتصحيح المسار لأن القرارات أصبحت تتخذ دون توافق كل المكونات، ولكن هذه الرؤية قوبلت بالتباطؤ وعدم الجدية.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

61 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع