ابحث عن

تفكيك "الكيزان" .. "سلحفائية" تهدد الإنتقال في السودان

الخرطوم - سلاميديا

بعد مضي 3 أشهر على تشكيل لجنة لتفكيك نظام المعزول عمر البشير، في السودان ما تزال عملية إجتثاث عناصر الحركة الإسلامية تمضي ببطء لا يوافق التطلعات الثورية، وفق مراقبين، رغم السند الشعبي غير المحدود الذي تحظى به هذه الإجراءات.

ويرى خبراء أن بطء الإجراءات الخاصة بتفكيك دولة الكيزان العميقة، كان أحد أسباب تفاقم تدهور الوضع الإقتصادي في البلاد وحالة التراجع الأمني التي تجلت في ظهور خلية إرهابية وعبوات ناسفة، فضلاً عن التفجير الذي إستهدف رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وتشير دوائر سودانية، إلى أن أوجه التمكين الكيزاني ما تزال طاغية على المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مع قليل إشراقات تحققت في الوزارات وبعض الأجهزة الرسمية نتيجة طرد عناصر الحركة الإسلامية، حيث برز ذلك من خلال التعامل مع المواطنين في مؤسسات تقديم الخدمة.

وتركزت عملية إجتثاث الكيزان في مؤسسات الحكم الاتحادي بالعاصمة الخرطوم، حيث جرى طرد عناصر الحركة الاسلامية من الوظائف القيادية بالخدمة المدنية وابعادهم من مناصب "وكلاء الوزارات" والجامعات.

ولكن ما تزال حملة التفكيك منعدمة في الولايات الإقليمية، وبطيئة في المؤسسات الاقتصادية كالمصارف والشركات الحكومية، وهو أثار قلق السودانيين بصورة لافتة.

ويرى المحلل السياسي، شوقي عبدالعظيم أن قلق السودانيين إزاء ما يعتبرونه بطء في عملية تفكيك نظام البشير، نابع من كراهيتهم وغبنهم على الحركة الإسلامية.

وقال عبدالعظيم لـ"سلاميديا" إن عملية التفكيك أسندت الى لجنة تعتبر الأولى من نوعها وفق قانون جديد ايضا وليس لها أي سوابق تسير عليها بما يقود الى تسريع الإجراءات، لذلك نجدها تمضي بتأني وحذر حتى تكون قراراتها محكمة وغير قابلة للطعن وحتى لا يتم إتهام عملها بانه مسيس.

ورأي أن تفكيك النظام البائد تم بنسبة 50% حتى الآن، وتم طرد عناصر الحركة الاسلامية من وظائف قيادية بالخدمة المدنية مما أثر ايجابا في دولاب العمل في الدولة، ولكن هناك بعض الموظفين في الدرجات الاقل يعملون من الداخل لتعطيل مسيرة التغيير مما يستوجب الإسراع في إجتثاثهم.

وتم تشكيل لجنة لتفكيك نظام المعزول عمر البشير في يوم 10 ديسمبر الماضي، برئاسة الفريق ياسر العطا، بموجب قانون "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م وإزالة التمكين" الذي أجازاه مجلسا السيادة والوزراء في البلاد.

وقررت هذه اللجنة حل حزب المؤتمر الوطني الذي كان يقوده المعزول عمر البشير، ومصادرة أمواله وتفكيك واجهاته النقابية والسياسية والإجتماعية والإعلامية، مما شكل ضربة موجعة لنظام الإخوان الإرهابي.

وفي تقدير المحلل السياسي، عمر شعبان فإن عملية البطء في إجتثاث الكيزان ناتج عن ان هذا النظام تغلغل بصورة غير مسبوقة في مؤسسات الدولة وخلق حلقات متباعدة من الفساد يصعب اثباتها، وهو ما اقتضى ان تمضي اللجنة المعنية كثير من الوقت.

وقال شعبان خلال حديثه "سلاميديا" إنه ما تزال دوائر حيوية تتبع لنظام الإخوان المعزول تمارس عملها لا سيما الشركات وعدد من المؤسسات المالية، الشي الذي يشكل خطرا على الوضع الاقتصادي ما لم يتم المسارعة بإخضاع هذه الواجهات إلى وزارة المالية.

وأضاف "اعتقد ان التأني في اجتثاث الإخوان سيكون له مردود سياسي إيجابي لكونه سيبنى على مرجعيات قانونية محكمة، بما يكون مخالفا للاسلوب البربري الذي لجأت اليه الحركة الاسلامية السياسية عندما استولت على الحكم بانقلاب عسكري تجاه معارضيها".

ويرى المحلل السياسي، حسن فاروق أن التراخي في تفكيك الكيزان ومهادنتهم كانت نتيجته الحتمية بروز خلايا ارهابية وتفجيرات استهدفت حتى رئيس الحكومة، بجانب تفاقم الأوضاع المعيشية".

وقال فاروق خلال حديثه "سلاميديا" "لقد نادينا كثيرا بضرورة الاسراع في تفكيك نظام البشير لضمان إكمال عملية الإنتقال السياسي في البلاد وتلبية الرغبات الشعبية".

وتساءل "ما الذي تخشاه لجنة التفكيك وهي مسنودة بقانون قوي وإرادة شعبية واسعة؟ .. يجب أن تمضي للامام بخطوات سريعة لإدراك ما يمكن إدراكه".

بدورها، أكدة لجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو أن عملها يمضي بشكل جيد وهناك قرارات وشيكة ستطال فلول الرئيس المعزول عمر البشير في مؤسسات الدولة.

وقال نائب رئيس اللجنة محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السوداني، الرئيس المناوب للجنة في تصريح صحفي إنهم بصدد إصدار قرارات تطال العديد من مؤسسات الدولة في إطار هيكلة الخدمة المدنية.

 

وتعتبر الخطوة الأولى من نوعها لملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير عقب محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الإثنين الماضي.

Pin It

في اليوم العالمي للمرأة .. السودانيات بمناطق الحرب يتطلعن "للمساواة" ببوابة السلام

تقرير : وفاق التجاني

يأتي اليوم الدولي للمرأة هذه السنة، والنساء السودانيات في مناطق الحرب، يتطلع لسلام ينهي حالة العنف التي يتعرضن لها منذ سنوات، ويحقق لهن المساواة التي ينشدها العالم في هذه الذكرى.

ومع إستشراف السودان عهدا جديدا عقب إنهاء حكم الجنرال عمر البشير إرتفعت حالة التفاؤل بالوصول إلى سلام مستدام في البلاد من خلال محادثات تجري حاليا في العاصمة جوبا، وذلك بالرغم من إنتهاء مدة الستة أشهر التي وضعتها السلطة الإنتقالية كسقف زمني لإيقاف الحرب والتوافق مع حركات الكفاح المسلح".

وتقول نساء في معسكرات النزوح بإقليم دافور غربي البلاد إنهن يتابعن مجريات التفاوض بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة الدائرة في جوبا، بنوع من الترقب والأمل في الوصول إلى السلام، الذي يمثل لهن بداية طريق لوقف إضطهادهن ورد المظام والجرائم التي وقعت عليهن خلال سنوات الحرب كالقتل والإغتصاب وغيرها.

ويعتقد ناشطون، أن السلام سيحقق قدر من المساواة للمراة في مناطق النزاعات ويرد كرامتهن من الاذلال والانتهاكات الرسمية والاجتماعية، لا سيما في ظل أجواء التغيير التي يشهدها السودان والتي اعادت كثير من الحقوق للنساء عموما، بعد أن سلبها نظام البشير بتشريعات قمعية.

ويرفع العالم هذه السنة، في اليوم الدولي للمرأة والذي يصادف 8 مارس من كل عام، شعار "العمل معا من أجل العدالة وتحقيق المساواة بين الجنسين"، الشي الذي يتطلب الإحتفاء بالتقدم المحرز في تحقيق هذه الحقوق ببعض الدول، والإحتجاج ولفت الإنتباه لإستمرار الإنتهاكات من هذا النوع في اي بقعة من الأرض.

وتتطلع القيادية بجمعية صوت نساء دارفور، سعدية كدوك إلى سلام عاجل يحقق الشعارات التي يرفعها العالم في هذه الذكرى من عيد المرأة، لكون النساء في إقليمها المضطرب منذ العام 2003م، سئمن الحرب وويلاتها ويكفيهن ما دفعنه من تضحيات وصمود في مواجهات الإنتهاكات خلال السنوات الفائتة.

وقالت كدوك في تصريح "لسلاميديا" "نساء المعسكرات يعانين بشدة، لكن رغم ذلك ظللنا صامدات في وجه الطغيان".

واشارت الى ان هؤلاء النسوة تذوقن المرارت وقدمن الكثير من الشهداء، وعلى الرغم من الثورة المجيدة التي نادت بالحرية والسلام والعدالة الا أن الممارسات التي اتبعها النظام البائد ما زال اثرها موجود خاصة على المرأة بمناطق الحرب".

وإشتكت سعدية من عدم وجود اي دعم مادي او أنساني للنساء في معسكراتهن او وجود منظمات اعادة التأهيل او منظمات خاصة بالنساء كما اشتكت من النظرة الدونية التي تقابل هذه الفئة من النساء أضافة الى رداءة الوضع الاقتصادي وشح المياة وأنعدام الغذاء".

من جانبها، وصف آدم رجال وهو نازح بأحد المخيمات في دارفور لـ"سلاميديا" وضع المرأة بمعسكرات النزوح بالسئ للغاية مما يتطلب الاسراع في تحقيق السلام لمعالجته.

ونوه الى أن النساء هناك يشغلن جميع الاعمال الشاقة في سبيل توفير قوت يومهن، وذلك عن طريق صناعة الطوب وجلب الحطب.

وأشار الى ان المنظمات العالمية التي كانت توفر لهن الاعانات تم طردها من قبل النظام البائد وان المنظمات الانسانية الطوعية اوقفت المساعدات لاتها تتبع للنظام المخلوع.

وإنبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، لكنه ما لبث ان أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة ويقام في يوم 8 مارس من كل عام.

ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، ومنها تأسس هذا الحدث الذي يحتفى به كل عام.

وتقول رئيسة جمعية السلام السودانية، نجلاء كمال ابو عايش حديثها لـ"سلاميديا" "ما تزال النساء في مناطق النزاعات يغتصبن نهاراً وما زلن يعانين من ضنك الحياة والمعيشة الصعبة ويكابدن المشاق وحدهن من غير اي اهتمام من الحكومة الجديدة".

وطالبت نجلاء الحكومة الانتقالية بالتركيز على قضايا المرأة واعتبرتها قضايا نصف المجتمع اذا تمت معالجتها يمكنها أن تضمن سلامة نصف مجتمع وتربية سليمة للجزء الاخر منه.

وشددت على ضرورة انشاء مراكز لأعادة تأهيل النساء في مناطق الحرب ومعسكرات النزوح، ودعت المنظمات الإنسانية الطوعية للمشاركة في دعم هؤلاء النسوة نفسياً واقتصاديا عن طريق التمويل للمشاريع الصغيرة التي يمكن أن يحققن ارباح منها.

ومع هذه الآمال العريضة لضحايا الحرب لا سيما النساء، في وقف عاجل للحرب، تبدو عملية السلام بالسودان وفق مراقبين، أكثر تعقيدا رغم التغيير السياسي، وذلك من واقع فشل الأطراف في إحداث إختراق ملموس بالمفاوضات الجارية بعاصمة جنوب السودان جوبا.

وبعد أكثر من 6 أشهر من المحادثات، لم يشأ توقيع اتفاق سلام يفطي نار الحرب بإقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان كما كان متوقعا ومأمولا، ومع ذلك ترتفع آمال الضحايا أكثر من غيرهم بمحادثات جوبا المتعثرة.

Pin It

ضحايا الشركة الاماراتية.. شباب يرون تفاصيل بيعهم كمرتزقة بليبيا

 

 

تقرير :رفقة عبدالله

شباب سودانين قادتهم طموحاتهم وامالهم للعمل في دولة الامارات ،كحراس امن لدى شركة بلاك شيلد للخدمات الامنية فكانوا ضحايا أنهم تم بيعهم كمرتزقة يقاتلون في ليبيا .لتتحطم كل الامال التي رسموها امام اعينهم ويتحول حلمهم في واقع افضل لكابوس مرعب.

(سلام ميديا) جلست معهم واستمعت لقصص وحكاوي هولاء الشباب عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في "طيبة برس ".

"تقديم للوظائف "

ويحكي ابراهيم النمير وهو أحد ضحايا الشركة بمرارة ماتعرضوا له في الفترة التي قضوها بدولة الامارات. ويقول انهم قدموا لوظائف حراس امن بدولة الإمارات عبر عدة وكالات بالخرطوم ، عقب اجراء معاينات ومقابلات ، مضيفا بانهم غادروا السودان كمجموعات وصلت ل (12) مجموعة ،ووصل عددهم الي (402) شاب .

ويقول إبراهيم ان استقبالهم بالمطار تم عبر مندوب الشركة ومن ثم توجهوابهم الي مدنية" غياثي " مقر معسكر تدريب المستجدين حيث نالو قدرا كافيا من التدريب العسكري الذي كان بعيدا كل البعد عن العمل الذي جاءوا من اجله (حراسات الامنية ) .

ويضيف كانت حجة المسؤول السوداني الجنسية وهو ضابط سابق بالجيش السوداني والمشرف علي التدريب بان هذا التدريب ثقافة لمواكبة طبيعة العمل .

'التعذيب "

واضاف انهم عندما رفضوا العمل وطالبوا بارجاعهم الي السودان تم تعذيبهم واعتقالهم وتهديدهم بالسلاح وبانه سيتم إنهاء العقودات واتهامهم بتبعيتهم الي المليشات الاهاربية .

ويؤكد ابراهيم الغياب التام للحكومة السودانية وعدم تدخلها في القضية حتي الان ، علي الرغم من انها تعتبر قضية تجارة بأبناء الشعب السوداني والعمل بهم كمرتزقة .

معسكر لا يليق بانسان

ومن جانبه يقول عبدالاله محمد انهم تم نقلهم عقب وصلهم الي ليبيا من قاعدة عسكرية الي مطار بالتهريب الي ان وجدوا انفسهم داخل معسكر يتبع لقوات "حفتر ".
واصفا المعسكر بانه عبارة عن خراب ولا يليق بانسان .مشيرا الي انهم اكتشفوا مقابر جماعية خلف المباني .
و يضيف عندما رفضنا الامر ابلغنا الضابط بانه من اراد الرجوع فسوف يرمى به في بحر اويترك الصحراء الليبية .

ويزيد عندما تاكد الضابط الليبي عدم رغبة الشباب في العمل كمرتزقة بدأ باغراءهم بزيادة الرواتب من 1000الي 300دولار .

إجراءات قانونية

وفي سياق متصل اكد محامي الدفاع سليمان الجيلي انهم اتخذوا كافة الاجراءات القانونية في هذه القضية وتعهد بمقاضاة ومحاكمة الشركة .بجانب رفع القضية لمكتب حقوق الانسان والاتحاد الاوربي بإعتبارها تجارة بالبشر وانتهاك للحقوق الانسان واهانه للشعب السوداني.

ومن جانبه تحدث ممثل الاسر مصعب جمال عن معاناتهم موضحا انهم تعرضوا للعديد من الانتهاكات مشيرا لفقدان عدد من الاسر من يعولها بجانب الضرر النفسي وقال ان هنالك احدي امهات اصيبت بالجنون مضيفا بانهم الدفعة الاولي وان الذين حضروا مؤخرا الدفعة الثانية .

Pin It

"سلاميديا" يكشف خطط كيزانية لضرب موسم القمح بالسودان

تقرير : سلاميديا
كشف مزارعون ومهمون في السودان، عن خطط يقودها عناصر نظام الكيزان البائد لضرب موسم الزراعي للقمح "العروة الشتوية" في مشروع الجزيرة بوسط البلاد، تمثلت في ضرب منظومة الري وتعطيل وصول المدخلات للمنتجين.

كما تخطط هذه العناصر وفق المصادر ذاتها، إلى إغراء المزراعين بأسعار عالية مقارنة بالسعر التركيزي الذي وضعته الحكومة لشراء القمح، وذلك بغرض ضرب المخزون الإستراتيجي لهذه السلعة.

وتأتي مؤامرات النظام البائد في ظل أزمات مستفحلة يعانيها المواطن السوداني لا سيما دقيق الخبز، والمنتجات البترولية، الناتجة عن شح النقد الاجنبي، وذلك بغرض تضييق الخناق على الحكومة الانتقالية لتأليب الراي العام عليها.

ويساهم مشروع الجزيرة بنسبة 65% من الإنتاج الكلي للبلاد من سلعة القمح، ويعتبر من أكبر وأضخم المشاريع التي تنتج هذه السلعة الاستراتيجية بما يقارب أربعة ملايين جوال سنويا.

ويستهلك السودان مليوني طن سنويا من القمح ويعول على الانتاج المحلي لتغطية نحو 17% من هذه الكمية التي يحتاج استيرادها ملياري دولار امريكي، وفق الاحصاءات الرسمية لوزارة المالية.

ويقول عضو لجنة الطوارئ التي شكلها مجلس الوزراء لمراقبة سير العمل بمشروع الجزيرة مالك عبد العزيز في تصريحاته لـ"سلاميديا"، "الدولة العميقة منذ ديسمبر الماضي تقوم بعرقلة زراعة القمح بتأخير تسليم مدخلات الانتاج للمزارعين، حيث لم يتسلم جميع المزارعين حصتهم من الوقود والسماد والتقاوي الكافية حتى شهر يناير، في حين يفترض أن تسلم هذه المدخلات في ديسمبر كحد أقصى".

وكشف مالك عن وجود مشكلات في ري المشروع وإغلاق لعدد من البيارات التي تروي مساحات كبيرة، وأكد أن نجاح وفشل المشروع كله مرتبط ببيارة في منطقة ود الحداد والتي تعاني بدورها من مشكلات فنية متكررة ويتم إغلاقها لفترات طويلة.

ويزيد مالك "أضافة إلى إغلاق البيارات المتعمد يعاني المشروع من إنخفاض في مناسيب المياه، والذي يعود الى نقص في الحصة التي تنبع من خزان سنار، كما أن عدد من المناطق بالمشروع يوجد بها إخفاض واضح في مناسيب المياه منها المناقل حيث بلغ العجز فيها 2000 متر مكعب ومنطقة المريقيعة يصل العجز إلى 500 متر مكعب ويظل هذا العجز بنسبة ثابتة منذ بداية الموسم.

ومارس النظام البائد سياسة التمكين في مشروع الجزيرة بتفكيك الاتحاد الشرعي وإصدار قانون العام 2005م والذي أنشأ بموجبه شركات وجمعيات خاصة بالتنظيم مثل جمعيات الانتاج الحيواني والزراعي وشركات الخدمات المتكاملة، والتي دفع تحالف المزارعين الآن بمذكرات لحلها عبر لجنة أزالة التمكين.

وكشف الناطق الرسمي لتحالف المزارعين بمشروع الجزيرة، عابدين برقاوي في حديثه لـ(سلاميديا ) عن وجود جهات تنوي شراء القمح من المزارعين بسعر اكبر من السعر التركيزي الذي حددته الحكومة السودانية بواقع ثلاثة الف للجوال.

وقال برقاوي " هذه الجهة متمثلة في الرأسمالية الطفيلية التي كونها النظام البائد بالمنطقة والتي عزمت شراء الجوال الواحد ب4000 جنيه بدلا عن السعر الذي حددته الدولة ".

وكشف عن تكوين تحالفات من المزارعين تحاول التصدي لهذه الفئات التي وصفها بالانتهازية، ودعا الحكومة الحالية للمساعدة في إحتواء المخزون الأستراتيجي عن طريق شراء كل المنتج من التجار وتفويت الفرصة على واجهات النظام البائد من شركات ورأسماليين.

وبحسب عضو تحالف المزارعين وعضو لجنة الطوارئ فاروق البدوي فانه توجد حوالي 1000 فدان تمت زراعتها هذا الموسم لكنها تفقتر للمياه.

وإنتقد البدوي الري عن طريق الطرمبات، تلك الحيلة التي لجأ لها المزارعين نسبة لأنخفاض مناسيب الري الانسيابي الذي قام على أساسه مشروع الجزيرة.

وقال في تصريحاته لــ(سلاميديا )"شكل الانتاج مبشر للغاية ولكن اذا لم يتم ريه بكمية كافية من المياه لا يستطيع تكوين حبة القمح داخلة وسيتحول الى (لبن وشرارة وعلف)لاحقا، وتنبأ بانتاج 7 مليون جوال لكامل المشروع هذا العام حال تم انقاذه.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

107 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع