ابحث عن

قانون معاقبة معرقلي التحول الديمقراطي وسيانريوهات التعامل معه

تقرير مصطفى حسين

الخرطوم سلاميديا

شهد التاسع من نوفمبر الماضي إقرار الكونغرس الامريكي عبر لجنة الشؤون الخارجية وبالإجماع فرض عقوبات على المسؤولين عن زعزة الاستقرار في السودان، وقالت الشرق الاوسط ان مشروع اعاقة التحول الديمقراطي يضم مشروعين الاول لفرض العقوبات الاول يدين الانقلاب العسكري في السودان الذي وقع في الخامس والعشرون من أكتوبر ويدعم الشعب السوداني.

اما المشروع الثاني بعنوان قانون ديمقراطية السودان ويشمل عقوبات ملزمة على المسؤولين عن زعزعة العملية الإنتقالية بقيادة مدنية في البلاد، وقد إختلف الكثير من المحللين حول جدوى العقوبات على الافراد في السودان وتعامل المؤسسة العسكرية مع العقوبات المحتملة.

وقال الاستاذ مصعب محمد علي محمد استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين بان تصويت الكونغرس الامريكي بالإجماع على مشاريع القرارات تجاه السودان يفهم منها بأنها تأتي في سياق الضغط علي الاشخاص الذين يقفون امام التحول الديمقراطي في السودان.

 واضاف مصعب سعد انه يمكن القول ايضا بان الإدارة الأمريكية الحالية بعد فوز بايدن تضغط من اجل تحقيق التحول الديمقراطي والزام العسكريين والمدنيين بعدم عرقلة المسار وذلك من خلال العقوبات الفردية وعلى المؤسسات المدنية الداعمة.

بينما وصف الصحفي والمحلل السياسي الاستاذ محمد علي فزاري تصويت الكونغرس على فرض عقوبات ضد المتورطين في إعاقة التحول الديمقراطي في السودان بالخطوة المتقدمة للفصل بين الشعب والنظام، واضاف بان ذلك يأتي في إطار مراجعة العقوبات التي طالت الدولة والشعب سابقا وهو تصحيح للمواقف الخاطئة.

ولفت فزاري الى ان هذا القرار قد يحدث شرخا بين المكونين المدني والعسكري لانه من المرجح ان تطال العقوبات أشخاص في سدة الحكم، ونبه الى ضرورة التعامل بحكمة وبدرجة عالية من الفطنة السياسية لحساسية هذا الموضوع.

واشار الى ان القرار يمكن ان يساعد في الانتقال المدني الديمقراطي باعتبار انه يرفع العصا امام كل من يحاول تقويض الانتقال المدني الديمقراطي او إنتهاك حقوق الإنسان، وقد يسرع على تسليم السلطة للمدنيين، وقال "على الجانب الآخر قد يكون عكسي عن طريق تمترس المكون العسكري والتباطوء في تسليم السلطة للمكون المدني مثل ما كان يفعل البشير في عملية المماطلة بإجراء إنتخابات وكان هو المرشح الاوحد طوال الفترة التي اعقبت توجيه التهم إليه من المحكمة الجنائية الدولية"، ولكنه لفت الى ان العقوبات يمكن ان تؤدي الى تراجع المكون العسكري، ومن الواضح ان المجتمع الدولي يدعم ما يقره الشعب السوداني.

 

واوضح استاذ العلوم السياسية مصعب سعد ان تصويت الكونغرس بالاجماع يوضح بأن لديه مخاوف من مستقبل الانتقال الديمقراطي، وهذا قد يؤثر مستقبلاً على القرارت الأمريكية تجاه السودان، ومن المتوقع ان تتعامل الحكومة مع هذا الوضع من خلال عدة سيناريوهات منها ان تسعى القوى السياسية والعسكرية في السودان إلى تجنب العقوبات وذلك من خلال طرح إعلان سياسي بين مدنيين وعسكريين.

 وكذلك إستكمال هياكل السلطة الانتقالية تحت قيادة مدنية مع جهود دبلوماسية لتفادي العقوبات، وكشف عن تأثير هذا القرار على المشهد السياسي السوداني في أن يجعله يتجه لخطوات جديدة بموجبها يتم اتخاذ خطوات تمنع تعقد المشهد وانتقاله إلى صراع يؤثر علي المنطقة مستقبلاً.

وتوقع مصعب سعد بعدم  تراجع المكون العسكري عن القرارت التي اصدرها، بل سيفتح المجال لشراكة جديدة تختلف عن السابق أو الدعوة لانتخابات مبكرة قبل يوليو 2023.

 

 

Pin It

كيف يؤثر الاختراقات المستمرة للوثيقة الدستورية على الاستقرار

الخرطوم- وفاق التجاني.

شدد مراقبون للمشهد السياسي بضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية التي تعتبر اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري الذي خلف نظام البشير وقوى إعلان الحرية والتغيير إضافة لعناصر أطراف العملية السلمية في السودان.

وتصاعدت حالات الإختراق للوثيقة الدستورية من قبل شركاء الحكم في السودان، بعد تغول الشق العسكري والذي كان يقتصر دوره في عضوية مجلس السيادة الشرفي.

ويتقاسم المجلس العسكري والمعارضة المدنية في السودان الحكم بموجب وثيقة دستورية تم التوقيع عليها من قبل خمسة كتل منضوية تحت لواء قوى إعلان الحرية والتغيير، تستمر فيها المرحلة الانتقالية ٣٩شهرا.

المحلل السياسي ابراهيم كباشي، يرى أن الوثيقة الدستورية ومنذ التوقيع عليها لم يلتزم بها الأطراف  بالمعنى المطلوب، وأشار أن المكون العسكري كان يقتصر دوره أن يكون مشرفا على تحركات الشق المدني من الحكومة.

وقال في تصريحات "لسلاميديا"  المجلس العسكري هو الذي وقع على الوثيقة الدستورية بمعية خمسة كتل سياسية تمثل قوى الحرية والتغيير، وأي كتلة خارج هذا الايطار لايحق لها المناورة السياسية أو التدخل في هذا النقاش غير التي  تم دمجها بالحرية والتغيير لتشمل الكتلة المنضوية تحت لواء السلام".

واستطرد ما هو الجديد الذي حدث للمكونات السياسية، والتي تفاقمت الازمات بينها  بعد أن كانت ملتزمة نسبيا بالوثيقة الدستورية.

وشدد على ضرورة هيكلة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية منها ولفت لأهمية ولاية المؤسسات الاقتصادية كلها لولاية المالية، وسد الفجوة بين قوى الحرية والتغيير والقوة الصانعة للتغير والتي تتمثل في الشارع العام والاجسام المطلبية ولجان المقاومة.

 

الباحث الحقوقي أ .علم الهدي، يرى أن ما يحدث من ممارسات سياسية عبارة عن خداع تستخدم فيه المصطلحات للتلاعب لتنفيذ اجندات معينة.

وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بما ورد في الوثيقة الدستورية الشيء الذي يضمن انتقال ديمقراطي بدون التعرض لمواجهات أو اي نوع من التغول على الحقوق والصلاحيات.

ورفض بشدة العودة لمنصة التأسيس واعتبرها سياسات ترسخ لشراكات ذكية، بين مكونات المنصة، تجسد معنى ومفهوم إعادة الفشل بطريقة أو بأخرى.

أما هيئة محامي دارفور فقد وضعت الآلية التي من خلالها يمكن أن تحل الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، وتشدد على استعادة دستور السودان المعجل منذ العام ١٩٨٨.

 وتقول الهيئة في بيان لها  إن الوضع بالبلاد لن يستقر إلا بالإستعادة الإجرائية لدستور السودان المعطل في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م، وان الإستعادة الإجرائية تكشف عن بطلان جميع التدابير التي اتخذت في ظل النظام البائد والتعدي على مؤسسات وأجهزة الدولة بما في ذلك كل التعيينات في الوظائف العامة وعدم سلامة التأسيس على الوثيقة الدستورية.

وتابعت :"الوثيقة الدستورية نصت على ان السلطة الإستثنائية لمجلسي السيادة والوزراء في التشريع الإستثنائي وحددت الفترة ب(مدة ٩٠ يوما) من سريان أحكامها، وبالتالي التشريعات الصادرة من مجلسي السيادة والوزراء عقب إنقضاء المدة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية تكون وتظل باطلة.

 وتضيف :" الإستعادة الإجرائية لدستور السودان المعطل في 30 يونيو 1989 ، تجنب البلاد آثار إصدار أحكام قضائية من المحكمة الدستورية عند تأسيسها وذلك  لعدم سلامة التشريع الإستثنائي عقب انقضاء الأجل المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية".

وأقرت بتقديم مذكرة إلى  وزير العدل لإيقاف النظر في مشروعات القوانين وتأجيلها لأنها سابقة لأوانها، والشروع في المشاورات مع القوى والكيانات والتنظيمات السياسية والأحزاب للتأسيس السليم من اجل استعادة دستور السودان المعطل في  ١٩٨٩، وتفعيل المشاركة المجتمعية لأصحاب المصلحة في وضع القوانين.

وأكدوت انها ستواصل تسليم رؤيتها لكافة التنظيمات والقوى  والكيانات والأحزاب

ختاما :تؤكد الهيئة أن ضمن تدابير إستعادة الحياة الدستورية وتسليم السلطة للمدنيين.

Pin It

في اليوم العالمي للبنت طفلات يضعن معانتهن في منضدة مجلس الوزراء

تقرير هانم ادم

الظروف الاقتصادية والفقر المدقع كانا سببين أساسيين لعدم تمكن كفاح حسان من إكمال تعليمها، فقد كانت الأكبر سنا  بين أخواتها  ووالدتها تعمل  في أعمال هامشية (رزق اليوم باليوم) فتركت مقاعد الدراسة  لمساعدة أسرتها والعمل مع والدتها في الزراعة.

كفاح والتي نزحت من منطقة شقرا وتبعد حوالي (٢٥) كيلو متر من الفاشر حاضرة  شمال دارفور  نتيجة للصراعات والأوضاع الأمنية الهشة ليكون معسكر أبو شوك بالفاشر مستقرا آمنا لأسرتها لاحت لها بارقة امل لإكمال تعليمها عبر مراكز اليافعين فواصلت تعليمها والتحقت لتصل للصف الأول الثانوي ولولا تأخرها  في الدراسة بسبب ظروفها كان يفترض أن تكون في الجامعة.

ووصفت كفاح بصوت طفولي يحمل نبرات حزينة  الحالة الأمنية بدارفور بالرعب  بسبب الانفلات الأمني وقالت نسبة الأمن هناك لا تتجاوز ال(١‰) واضافت (زرعنا ولكننا لم نستطع حصاد ما زرعنا، ولاتسطيع والدتي  تركي بالمنزل والذهاب للزراعة فنحن نعيش حالة من الخوف والرعب) ووصفت أنفسهم  وكأنهم يتواجدون بدولة أجنبية  ونجبر للنزوح لمناطق أخرى. ) .

وكشفت كفاح عن معاناة النساء بشكل خاص من عدم توفر مراكز صحية بجانب عدم توفر كوادر صحية بالمراكز الموجودة هذا بجانب  عدم الاهتمام بتعليم البنات عموما وسيادة مقولة (البت حتى ولو قرت قانون مصيرها الكانون).

معاناة طفلات

وتعرضت كفاح  والتي كانت تسرد معاناتها كجزء من معاناة الكثير من الطفلات في مناطق النزاع بولايات دارفور  في لقاء بمجلس الوزراء ضم وزير  شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح ومستشار رئيس الوزراء للنوع عائشة حمد بمناسبة اليوم العالمي للبنت  والذي يصادف الحادي عشر من أكتوبر في كل عام ونظمته  شبكة نساء القرن الأفريقي صيحة بالتنسيق مع جميعات البنات بمعسكر ابوشوك

وجمعيتي البنات بالشجرة وامدرمان   للحديث عن التمييز في التعليم الحكومي بين الريف والمركز وتساءلت عن الفرق بينهما واضافت لماذا يكون بالاطراف استاذ واحد لعدد (٨) فصول دراسية بجانب انعدام الكتاب المدرسي  وشددت على ضرورة تنفيذ مجانية التعليم حتى لا يكون التعليم رهينا للظروف الاقتصادية وتعجز الاسر عن تعليم ابنائها.

كفاح تمثل واحدة من الفتيات اللائي عملن بالكمائن اما   نور الدومة من معسكر أبوشوك والنازحة من منطقة كبكابية لم تكن قصتها بأفضل من سابقتها فقد اضطرت  بأن  تعمل  بكمائن الطوب وفي بعض الأحيان تغسل الملابس من أجل الحصول على بعض  النقود  علها تساعد أسرتها الفقيرة خاصة وأنها الأكبر سنا غير أنها تجد الكثير من المتاعب خلال رحلة عودتها للمنزل، وتشير إلى تعرض كثير من زميلاتها  للمشاكل والفقدان  نتيجة عدم توفر الأمن.

انعدام الامن

وفي ذات المنحى  قالت  الأستاذة بمركز المرأة بمعسكر ابوشوك صفية صالح بشير أن عدم توفر الأمن من أبرز التحديات التي تواجه  البنات  في دارفور وكشفت عن تهديدات من أفراد عسكريين للنساء مما اضطر المزارعات لعدم حصاد مزروعاتهن،  وتابعت تواجهنا إشكالية عدم  حضور الطالبات للفصول الدراسية بسسب استصحاب الأمهات للفتيات للزراعة خوفا من تركهن في المنازل وانتقدت عدم توفر الحماية، وأضافت أن الأمهات لم يستطعن حش مازرعنه بسبب عدم توفر الأمن، وأوضحت أن الفقر  مشكلة أساسية تواجه عملية تعليم البنات بجانب انعدام الخبز والكتاب المدرسي .

ولفتت إلى عدم وجود مراكز للصحة الإنجابية وأرجع  زيادة معدلات وفيات الأمهات لعدم توفر مراكز صحية واضافت (هناك بعض الأمهات يفضلن الولادة في المنزل بسبب غلاء تكلفة الولادة بالمستشفيات ).

وأشارت الى تعرض كثير من الفتيات بدارفور للعنف نتيجة عملهن في مهن شاقة (كصناعة الطوب وغيرها ) وطالبت بإنشاء مراكز صحية.

معاناة الشرق

وفي سياق متصل استعرضت ممثلات بولايات شرق السودان أبرز المعوقات التي تواجه البنات المتمثلة في ختان الإناث وعدم وجود  المعلمين وعدم توفر الكتاب المدرسي بجانب مشاكل في تعليم البنات، واشرن إلى وجود ثلاثة مدارس فقط بمحلية سنكات مما يجعل الطفل يسير مابين، (2 - 3) ساعات  للوصول لأقرب مدرسة وطالبن بزيادة المدارس والمعلمين وشكين من زيادة الفاقد التربوي نتيجة لتلك العوامل.

زيادة الجهود

من جهته أشار وزير مجلس شؤون الوزراء خالد عمر إلى أن نسبة زواج الطفلات في السودان تصل إلى (٣٨٪) وحوالي (٤٩٪) من البنات متواجدات خارج التعليم الأساسي، وأكد ان أوضاع البنات تتطلب المزيد من الجهود و الدعم في مجالات الصحة والأمن والتعليم وعدد من المجالات الأخرى، ويجب وضع قضايا البنات كأولوية عند النظر في قضايا السلام ومن المهم ان يتوفر لهن الأمن والحماية و السلام.

تحديات متعددة

وأقرت مستشارة النوع الإجتماعي بمجلس الوزراء عائشة  حمد مستشارة النوع الإجتماعي بوجود تحديات رغم إقرار الدولة بعدد من الحقوق والتوقيع على اتفاقيات و قوانين دولية لحفط الحقوق لكن يجب ترجمتها على أرض الواقع، وتوجد عدد من المشاكل المتداخلة، واعتبرت هذا  اليوم فرصة للبنات وللحكومة لعكس ماتواجهه البنات من مشاكل،  وشددت على أهمية تضافر الجهود وأكدت إلتزام الحكومة بوضع سياسات وبرامج لحل القضايا التي تهم الفتيات في السودان، بالإستماع لقضاياهن ومشاكلهن وإيجاد حلول.

هاجس الأمن

واكد المستشار الاعلامي لمجلس الوزراء فيصل محمد صالح  ان الامن وخدمات الصحة والتعليم من اساسيات الدولة واولوياتها، واقر  في الوقت ذاته بأن الأمن اصبح هاجسا مزعجا   بسبب الازمات المتلاحقة بكل ولايات البلاد واشار لوجود معاناة كبيرة وقال (البلد مليانة مشاكل)، وامام الحكومة عمل كبير للوصول للحقوق الأساسية وعد الأمن من ابسط الحقوق التي يحتاجها الانسان.

واشار الى معاناة الكثير من الفتيات بسبب عدم توفر الحماية الكافية والرفاه ونبه لميلاد ونشأة غالبية الفتيات بمعسكرات النزوح ما ضاعف من معاناتهم وقلص من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية   كالصحة والتعليم والامن واضاف  الفتيات السودانيات يستحقن حياة افضل والعيش بكرامة.

وشدد فيصل على ضرورة استشعار المسؤولية واشار لوجود اشخاص لم يسمهم قال انهم يفكرون بأنانية وذاتية وقطع حال انتفت هذه الروح  ستنتهي الخلافات الداخلية، ونوه الى ان الأمن مسؤولية مجتمعية وتتطلب تضافر الجهود.

Pin It

لقبت بالطوفان "21اكتوبر" هل تعيد للثورة السودانية شرعيتها.

الخرطوم-وفاق التجاني

تعتزم الكيانات المدنية  المعارضة للحكم العسكري في السودان ولجان المقاومة تسيير  مليونية أطلقت عليها مجازا ،"الطوفان" تعبيرا عن ما يتطلع له في إعادة ترتيب الأمور  ووضع حد لمهاترات القوى السياسية بالبلاد وتخبطها في إدارة شان البلاد.
وجاء ذلك على خلفية انقسام الحاضنة السياسية قوى الحرية والتغيير لجناحين اثنين الأولى وهي التي وقعت من قبل خمسة اجسام  ثورية إضافة للجبهة الثورية والثانية قوى الميثاق الوطني الموقعة في قاعة الصداقة بتاريخ ٢اكتوبر وتعتبر قوى منشقة عن قوى الحرية والتغيير الأصل وسط اعتراضات من قبل تجمع المهنيين السودانيين.
ودعت قوى الحرية والتغيير الموقعة على ميثاق التوافق الوطني لإعتصام مفتوح أمام القصر الجمهوري مطالبة فيه بحل الحكومة، ورجح متابعين أن الاعتصام مدعوم من قبل رموز النظام البائد وواجهاتهم السياسية.
وتطالب "٢١اكتوبر" بعدة مطالب على رأسها  دعم التحول المدني الديمقراطي الكامل والتصدي لأي محاولة إجهاض للانتقال، وتفكيك بنية تمكين نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد أموال الشعب المنهوبة.
ويليها تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين وفقاً للوثيقة الدستورية، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ودمج جميع الجيوش في جيش واحد قومي، مهني، محترف، خضوع جهاز المخابرات العامة للسلطة التنفيذية وتوضيح علاقته بالسلطة السيادية ودعم المنظومة الشرطية وخضوعها بصورة كاملة للسلطة التنفيذية.
إضافة إلى فتح الوظائف العامة لجميع السودانيين لتشهد قوميتها، وعدالة توزيع الفرص فيها دون الاخلال بشرط الكفاءة والجدارة.
وتنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان واستكمال عملية السلام لتشمل الأطراف غير الموقعة، وتسليم المطلوبين في الجرائم ضد الإنسانية للمحكمة الجنائية الدولية.
وولاية السلطة التنفيذية على الموارد الاقتصادية وثروات البلاد وتوظيفها لتحسين معاش الناس، واستكمال هياكل أجهزة السلطة الانتقالية، وفي مقدمتها المجلس التشريعي،
وإصلاح المنظومة القضائية والعدلية والحقوقية.
المحلل السياسي ابراهيم كباشي، يرى أن هناك فجوة واضحة بين قوى الحرية والتغيير وبين الشارع السوداني،  وأكد أن الشارع السوداني قد توصل لوعي كامل يرفض فيه هشاشة الحرية والتغيير والأعباء الناتجة عنها.
ولفت خلال حديثه "لسلاميديا" من الضروري أن تلتزم مكونات الثورة بالروح الثورية،  واضاف الدعوات لحل الحكومة مرفوضة ويجب على الدولة فرض هيبتها.
مشيرا لضرورة ولاية المالية على المال العام، ومحاربة الاقتصاد الموازي، وهيكلة كافة المؤسسات من ضمنها المؤسسة العسكرية والخدمة المدنية.
مبينا أن  المليونية المقترحة في ٢١ اكتوبر، قد تعيد ترتيب الأوراق وتعيد هيكلة قوى الحرية وللتغيير، لتقوم بأداء سياسي يرتقي للوعي  المطلوب.
ودعا لضرورة أن تكون للأجسام المنضوية تحت لواء السلام، ادوار واضحة في دعم التحول الديمقراطي، وفتح مجالات التنمية، والاستفادة من الدعم الدولي الذي سيتلقاه السودان.
اما المحلل السياسي أحمد داود يرى،  ان الوضع السياسي معقد للغاية والاحتمالية الأكبر لان تعيد مليونية ٢١ اكتوبر الثقة للشارع السوداني، للخروج أمام كل من يحاول سرقة ثورة ديسمبر المجيدة
ولفت أن . التغيير حتمي ويوجد جيل جديد لا يركع للمفاهيم السودان القديم، ولا السياسين القدامى.
اسماعيل عبد القادر  ٣٧ عاما عضو لجنة المقاومة بإمدرمان، يراهن كثيرا على مليونية ٢١اكتوبر ويعتبرها  بمثابة الطوفان الذي سيكنس كل من يتربص بالانتقال الديمقراطي في السودان.
وقال خلال حديث "لسلاميديا" لقد قامت لجان المقاومة ليلا بمسيرات كتحمئة لمليونية ٢١ اكتوبر وأكد أن كافة الأجسام الثورية على استعداد للخروج لأكمال مطالب الثورة السودانية

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

46 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع